مؤسِسة ورئيسة مؤسسة كلمات
في يناير 2023، عُينت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة للجامعة الأمريكية في الشارقة ورئيسةً لمجلس أمنائها، بهدف التوفيق بين النهج التعليمي للجامعة من جهة وبين أولويات الشارقة فيما يتعلّق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والقوى العاملة، والابتكار، من جهة أخرى. وتحقيقاً لهذه الغاية، تعمل الشيخة بدور القاسمي على تحقيق التميّز في مجالات التدريس، والبحث، والخدمة العامة، بما يُسهم في تخريج طلبة عالميين مؤهلين لقيادة المستقبل في مجتمعاتهم وفي دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
وتعمل الشيخة بدور على إقامة تعاون أعمق بين الجامعة والصناعة في مجال البحث والتطوير بصفتها رئيسة مجلس الإدارة ورئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وهي تشرف على الجهود التي يبذلها المجمع، الذي تقدّر قيمته بنحو 150 مليون دولار أمريكي، لتعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة عالمياً في مجالات التكنولوجيا الناشئة.
وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ساعدت الشيخة بدور بجهودها المتواصلة في جذب أكثر من أربعة مليارات دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل، وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي للشارقة بنسبة 78٪. ومن خلال عملها رئيسة لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ساعدت الشيخة بدور في تسريع تطوير منظومة ريادة الأعمال في الشارقة ودعم 150 شركة ناشئة، ما أدى إلى جذب استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أمريكي وتوفير 1400 وظيفة.
أسست الشيخة بدور جمعية الناشرين الإماراتيين، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومشروع “ثقافة بلا حدود” لتعزيز نمو قطاع النشر الإماراتي الذي تزيد قيمته عن 300 مليون دولار أمريكي. كما أسست “مجموعة كلمات للنشر”، وهي شركة عالمية في مجال النشر وتكنولوجيا التعليم تمتلك اليوم حقوق الترخيص والتوزيع في 54 دولة. كما ترأست لجنة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، وقادت الجهود الرامية إلى تأسيس جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ.
في 2022 كانت الشيخة بدور أول عربية وثاني امرأة تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين منذ تأسيسه في عام 1896. كما أطلقت مبادرة “ببلش هير” (PublisHer)، وهي منصة عالمية تضم في عضويتها أكثر من 1000 امرأة من النساء الرائدات في مجال النشر والمهتمات بالتصدي لتحديات التنوع والشمول في النشر.
تركز الشيخة بدور القاسمي على إيجاد حلول للتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم من خلال مشاركتها في مختلف المنظمات الدولية. وقد استفادت من هذه المنصات العالمية في نشر دعوتها إلى اتخاذ تدابير تحفيزية في مجال تعليم وتوظيف الشباب، وريادة الأعمال النسائية، وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتوسيع التمويل للصناعات الثقافية، وتغيّر المناخ.