الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي
نائب الرئيس
ولدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي خلال السنوات الأولى من مرحلة الازدهار التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتقلت إلى العمل الاجتماعي والمجتمعي بمفهومه الأشمل من خلال التركيز على قطاع معين من المجتمع هو أحوج ما يكون إلى اهتمام خاص. وفي أوائل الثمانينات وبعد حصولها على الشهادة الجامعية بدرجة البكالوريوس في علم النفس من الولايات المتحدة الأمريكية، سرعان ما انضمت للعمل في العام 1983 إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمدير عام حيث اتسع نطاق عملها ليشمل مجموعة من المجالات الحيوية، في مقدمتها الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم وإعادة التأهيل والرياضة والتوظيف وغيرها من المجالات..
وخلال العقد الأول من إدارتها للمدينة، تم إنشاء إدارات ومراكز ومدارس واستحداث برامج متنوعة تتناسب مع احتياجات ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات والأعمار والجنسيات، وأشرفت على إطلاق سلسلة من المبادرات والحملات التوعوية، كانت واحدة منها مجلة (المنال) وهي مجلة شهرية طرحت وعالجت ـ وما زالت ـ مجموعة من القضايا ذات العلاقة والهادفة إلى نشر الوعي في المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومع حصولها على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالشارقة في العام 2004، بدأت مرحلة المساهمة في بناء قدرات الاختصاصيين والمحترفين في مجال الممارسات المبتكرة والفعالة على الصعيدين المحلي والإقليمي. والارتقاء بالمستويين المهني والشخصي للعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة. وكمدافعة نشطة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فقد كرست الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي جهودها لتعزيز النهوض بالمجتمع والتنمية الاجتماعية بشكل عام من خلال الدعوة إلى دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، والعمل على تنفيذ مبادرات هادفة ومتنوعة، وتصميم وتنفيذ مجموعة من فرص التشغيل والتوظيف فضلاً عن عمليات الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.